للأحلام خيال ولخيالي أحلامـ....لطالما حلقتُ في أجواءها ....
عندما كنتُ صغيرهـ..
كنتُُ أحلمـ بشئ دافئ....
يغطي صقيع أيامي...
ويبعدني عن أجواء اللهيب
اللـَّواتي طالما ..
كان قلبيـ يبكي حرقةً فيها...
نعمـ..في صغري...
لم أكن أحلمُ بلعبةٍ تتوسد مخدتي.. .
بل أحلمُ بعالم ألعبـُ فيه ببرائتي...
أتأملُ السماء....
وتحليقَ الطيور....فا
أحركـُ يديَّ...لـَعـَلـَِّني
أهربـُ معها بعيداً..
ولكن...
عشـَّشَ اليأسُ بقلبي...
فا أحتضنـْتُ تلك الزهرهـ ..
عشقتها لأنها صامتةٌ
مثلي...
وتعاني الموتَ عندما تـُقـْتـَلعُ
بعيداً عن عالمها..
الذي يحتضنـُها بحنانـِه..
*******************
كنتـُ صغيرهـ
....أخافُ الظلامَ ...
وأحلمُ بالنهارِ... أنْ يعود...
لم يأخذ أحدٌ بيدِ قلبي لكي ينيرَ لي دروبه...
وتغلقُ جميعُ الأبواب ..
فأحتضنُ أحزاني...
ويفيض الدمـعُ محاولاً
أطفاء براكيني..
الفراغً يلـُفُ قلبيَ الصغير....
وبضياعٍ طفولـيّ...
أحاولُ الخروج ..
والوصول لمقبضِ الباب...
ولكنـه كان كجميعِ الأشياء بعيدٌهـ عني ..
حتى لو وقفت على أطراف اصابعي.....
لمَ يعتقدُ الجميعـ با أن الطفل لا يستوعبـ كل شيئ..؟!!!
****************
عندما...كنتـُ صغيرهـ....
لم أكـُنْ أحبُ تمثيل الأدوار التي يتقمصهاالأطفالُ عادةً..
كنتُ أحلمـُ أني فراشه....
تعيشُ حياتها بين الزهور..
بعيداً عن هذا العالم القاسي..
***************
كم حلمتُ في صغري أن أجوبَ العالم.......
وأن أخاطبَ الشجر والزهر....
والطيور....
أدعوها...للتغريد على أجواء عمري...
تاركةً خلفي..
همومـاً طرقت أبواب قلبي قبلَ الأوان..
وضرباتِ الزمن القاسي..
التي أرهقتـني..
وأجواءَ المطرِ المستمر بعينـَيّ..
وأحزانـاً...
أتجرع مرارتها وكأنها حلوى..
كم تمنيتُ في صغري...
ذاكـ الصدرَ الحنون...
وقلباً يحتويني كعصفورٍ صغير
يخافُ السقوط...
بدلاً من أحضان غربتي...
كم تمنيتُ...
أن أسمع صدى ضحكاتي
في هذا الكونـ...
ولكني كبرتـُ..
تاركةً خلفي كل أحلامِ الصغر..
التي لم تتحقق يوماً..
*****************
حقوق الخاطرهـ محفوظهـ لي ..^^..
اتمنى تعجبكم
فديتكم